Accéder au contenu principal

بيئة الزاهري (ليانة مشتله النبغاء )





الشيخ : محمد السعيد الزاهري

إلى روح القتيل  

! هل أجلوك.....؟ هل عّرفوك ؟
أأنصفوك....؟ يا من
بأدراج الجامعات خزنوك
يا من من المناهج أسقطوك
يا من عن الأجيال غربوك
يا من على رفوف المكتبات حرموك
لما طمسوك لما تناسوك
فأنت من رفعت شعارا على جرائدك
"الجزائر للجزائريين"
فكادوا يخونوك
فأنت من دعوت جهارا
 "اسلامكم في حاجة الى دعاية و تبشير"
فراح من يندبوك
فأنت من نصبك
أمير البيان سلطان
اليراع
فأنت من لقبك ابن باديس بالقلم اللاذع
فراح الإخوان يلدغوك
أنت أنصفت أبو الحركة
فخونوك فمصلوك
أنت من عن الأجيال
 ستروك- حجبوك
أزهرت أيها الزاهري
 على البائد ذات يوم .
فكفروك ،ونسوك
وتناسوا تأتي أجيال
فينقذوك - وعلى سجل
التاريخ ويوثقوك
يا من أنت من  سلالة العلم و الأدب
أرضعوك.
في مرابع الإفتاء و القضاء
من عهد بني حماد
أفطموك .
بليانة لفوك بالتحدي
بالإيمان زودوك
عند بن تيمية في ركح 
جامع الزيتونة صقلوك
بالتطويع العالمية سلحوك
أصدعت على منابر جريدة
البرق كالبرق تضيئ
سبل الأجيال , يا من
بالأغواط عرفوك
تدرس - تدعو – تهذب
النفوس .
فيا من حاجت الجواهري 
في وحدانية مالك الملوك
يا من ودعت الأمير خالد إلى منفاه
لوحدك على أرصفة الخضراء
بقصيد مطلعه
" ها نجم الجزائر أفل ،
لا تعرفك  الناشئة
في بلاد الشهيد و الكميد .
بوزاهر شعيب الزاهري
عنابة في:06/06/2012 
 كلمة المؤلف
        (( إن للتاريخ حرمة يجب أن تصان وترعى ,لأن التاريخ صورة الماضي أمام الحاضر , فإذا لم تكن روايته دقيقة أمينة, تبدلت المعالم وتشوهت الحقائق وجارت أحكام المعاصرين على السابقين ,وتزداد حرمة التاريخ جلالة ومكانة إذا كان يتعلق برجال ننظر إليهم بعين الإجلال والإكبار))1
    وبما أن الماضي يعتبر امتداده الحاضر يدعون هذا القول إلى الوقوف والتأمل في حاضر قرية من قرى الزاب الشرقي بولاية بسكرة ألا وهي ليانــــــــة , فنجده غائبا اليوم  في شتى مناص الحركة الوطنية , رغم أنه وبالأمس القريب ولعقود ظل مشرقا ساطعا زاخرا بالأمجاد والبطولات , ومزدهرا بالعلم والآداب والفكر المنير.
   فحز في نفسي أن أتتبع خطى علمائها الأفذاذ وهم كثر.
    أخي القارئ إن تدوين مآثر قرية ليانة وأعلامها يجب أن أقوم به تمحيصا و تدقيقا لتسقط التبعة عن الباقين و للألأ نشترك جميعا في التبعة و الإثم لأنهم كثر علمائها ومثقفيها الذين تركوا بصمات في المجال الأدبي و الفكري خلال الحركة الوطنية ومنهم من يجد في مجال تخصصه إلى اليوم عبر الوطن وعبر العالم. نذكر علي سبيل المثال لا على سبيل الحصر
1 - الشيخ محمد السعيد الزاهري : وهو موضوع بحثي هذا المتواضع فالشيخ محمد السعيد الزاهري الملقب بالقلم اللاذع و المعروف لدى الأدباء بالقتيل، فهو من ابرز رجالات الحركة الوطنية وعضو جمعية العلماء المسلمين الجزائرين لم يترك لنا عن تاريخ هذه البلدة أي . اثر يذكر بالرغم من أنله كتابا مخطوطا يصف فيه عاصمة الزبيانيين تلمسان
( بأروع ما وصفت به مدينة عربية الى اليوم).
 إضافة إلى الأستاذ الأديب الشاعر
 
2-محمد الهادي سنوسي الزاهري:
صاحب الفضل على طلاب الأدب بالجزائر غداة الاستقلال حيث لم يكن يهتدونا لمعرفة  شعراء وأدباء الجزائر لو لا كتابه (( شعراء الجزائري العصر الحاضر )) زيادة على انه يعد مرجعا لا و لم يستغن عنه أي باحث في الأدب العربي في الجزائر الى اليوم. هو الأخر لم يترك لنا أثرا عن بلدة ليانة .
كما نشير إلى أن احد أبنائها الكتاب الروائي الأديب

- 3:  حسين بوزاهر

- له عدة مؤلفات منها : (( الأصابع الخمسة لليوم ))  les cinq doits du jour-   و (( أصوات في القصبة )) رواية تاريخية .* الجرح والملح *العدالة الإستعمارية التعسفية من 1830 إلى 1962 
لم يلتفت لها هو الأخر، وغيرهم كثيرين لربا أفضلهم التفاتة للبلدة هو الأديب الشاعر :

- 4 : مصطفي ابو بكر بن رحمون
له مخطوط ضخم ينتظر الطباعة موجود بتونس الشقيقة منذ عقود ، عنوانه (( فيض الجمانة في ذكر أخبار علماء و أولياء  ليانة))
      أما أنا  : شعيب بوزاهر- الزاهري
أحد أبناءها أقر [بان هذا الحلم يراودني منذ سنوات . والمتمثل في إبراز ليانة المغمورة والمطموسة للأجيال . وراوحت المبادرة مكانها لوقت طويل وخفت أن(  تمرج )  في ذهني ، أو تموت قبل الولادة ، فقررت أخيرا نشرها عبر النات في انتظار إنجاز الكتاب المشروع ، المتمثلة في رصد وجمع كل ما قيل عنها في المصادر، وما كتب عنها و ما  كتب عن أبناءها في تراجمهم . وكذا تتبع إنجازاتهم العلمية و الأدبية عبر الحقب السالفة ، وكذا في الحاضر. معرجا في ذات الوقت محاولا إبراز دورها النضالي والثقافي و الاقتصادي الزاهر لفترة ليست ببعيدة ، مرورا بحاضرها البائس جدا اليوم . مع شيء من التحليل لأسباب هجرتها المتزايد خاصة منذ مطلع الاستقلال 1962.
     أخي القارئ  الكريم بما أن ليانة مسقط رأسي ومرتع طفولتي البائسة ، إنّ صورتها المحفورة في ذاكرتي منذ نعومة أظافري لن ولن تغادرني، والتي لسوف تساعدني على نقلها إليك بأمانة وصدق مع شيء من الموضوعية التي مجبرا عليها ، ولولا الذاتية والتي تشّمها,لما سكب  قلمي كل هذا الكم من الشهادات لإبراز ليانة للعالم أجمع والتعريف بها ونفض غبار السنين عنها . مصداقا لعنوان  المقال الصحفي والذي أختاره أحد أبناءها في ذات يوم حين نشر مقالا بجريدة وطنية :
(( ليانة كنز دفين تحت غبار السنين )) .    
     ويجدر بي أن لا ننكر جهود كل من تكلم عنها سواء في مقال صحفي أو حوار إذاعي من أمثال الأستاذ الفاضل : فوزي مصمودي منشط بإذاعة الزيبان  ببسكرة  فهو مشكورا جزيل الشكر.
أمّا الشيخ زهير رحمه الله نشرت له جريدة الشعب الجزائرية في 1998 محاضرة بعنوان : (( ليانة عبر التاريخ ))
إلا أن في تقديري هذا لا يكفي لحفظ مــآثرها وتقفي بصمات رجالاتها عند كل محطة نزلوا بها ، وكل مجال أبدعوا فيه إلى اللحظة داخل وخارج الوطن .
   لا أدري من حملني هذه المسؤولية اليوم لأخوض معتركا غير مهيأ له بكل ما يلزمه من طاقات ومجهود , إلا أني بدأت أتردد على عتبته والله ولي التوفيق..
الزاهري - بوزاهر شعيب  
أحمد بن نصر الداودي الأسدي المكنى بأبي جعفر :1  
ولد باليانة و توفي سنة :405هـ1011 م ،
    سيدي إن هذا العلامة الشهير والذي أثنى عليه الكثيرين من الباحثين والمؤرخين اخترت لك عزيزي القارئ أحد منهم وهو الأستاذ: محمد المختار إسكندر حيث قال عنه ذات يوم ما يلي :(( فخر الجزائر على العصور والدهور ، بما أمتاز به من جلائل الأعمال وكريم الخصال ، وقلما تجمع في نابغة وعبقرية مثلما اجتمعت في هذه الشخصية وهذا العبقري النادر... وهو قدوة العصاميين في  كل العصور وفي كثير من المصادر التاريخية ...)) إضافة إلى هذا كاعتراف بنسبه الى ليانة ما جاء عن الشاعر الناشئ شارف عامر في إلياذة بسكرة المشهورة البيت التالي :
واليانة السكرى مرابع نخبة *** عدد هنا الثوار والعلماء
والداودي يصوغ زبده فكره *** بتواضع وصديقه استحياء
وإن ّدل على شيء يدل على مدى هضم المثقفين لفكرة النسب الذي حيّر المؤرخين فمنهم من ردّ الداودي إلى بسكرة ومنهم من قال مسيلي الأصل والثالث ٍيرجعه إلى تلمسان لا ننكر أنه دفين هذه الأخيرة بحكم تنقل العلماء إلا أن الثابت أصله من قرية ليانة كما أفادنا الشيخ الزهير الزاهري. وهل استنتجه من كون أن أول من استوطن ربوع ليانة هي قبيلة بني أسد، زيادة على هذا ، تسمية الرقعة الحراثية ذات البساتين الغناء في يوم من الأيام تحمل اسم الداودية إلى اليوم والتي يتواجد بها مقام لولي صالح اسمه سيدي عيسى لربما داودي. سيدي ألا يحق لليانة هذه المطموسة اليوم أن تتباهى به وتقيم له الذكرى وقد شرفها في محافل العلم والذكر وساهم بأعمال جليلة خلدته وإنّه لشرف عظيم أن تتباه به ليانة بعد عشر قرون خلت وخلت معها ليانة , وا ..أسفاه عمّا آلت اليه أهو جزاء أو عقاب لها . إن شيخنا الجليل هذا يعد أول من شرح البخاري ومسلم  وموطأه مالك في المغرب العربي - بل في البلاد الإسلامية حتى قبل الإمامين القسطلان والعسقلاني ، كما يعد ثاني مفسّر للقرآن العظيم ، له عدّة مؤلفات نذكر منها على سبيل المثال : النصيحة -النامي—الواعي—الأموال -وكتاب الإيضاح . ومن تلامذته = العلامة أبوبكر بن الشيخ عبد الله بن أبي زيد القيرواني -أبو عبدالله البوني -أبوعلي بن الوفاء السبتي 2*.
: أحمد اللياني 02
      ظهر في القرن السابع الهجري كان قد عين وزيرا في عهد الدولة الحفصية مكلفا بالخزينة ،والجمارك. حيث قتل على يد المستنصر في سنة666 هجرية بتونس. ذكره  العلامة بن الأنبار مؤلف الخلة السيراء.
أحمد بن فاكهة اللياني : 03
 هو أحمد بن محمد بن علي بن أحمد اللياني البسكري ولد بليانة سنة 846 هجري وانتقل بعدها إلى بسكرة وتونس وكان أديبا وشاعرا. ذكره السخاوي في (الضوء اللامع ) كما ذكره الدكتور عادل نويهض في (معجم أعلام الجزائر ).تتلمذ على يد الشيخ إبرهيم الأخضري البنطيوسي ، عاد إلى بجاية ،توفي سنة 890 هـ .عمه هو أحمد بن علي بن محمد أخذ على أبيه وعلى يد الشيخ عبد القادر بن العبدوس له تأليف ، توفي بمدينة حيدرأباد بالهند. 1009 م
 . وأتناول على الخصوص المطموسين والمظلمين قل المغيبين  منهم وأقصد بالضبط  : الشيخ محمد السعيد الزاهري .كما أود رصد بعض الأصداء للقرية المنارة التي أرضعته حب الوطن وحب أبنائه .

Commentaires